المشاركات

عرض المشاركات من 2015

فرنسا تنتهك حقوق الإنسان

ملامح د.عبدالله الطاهر حينما كتب وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يُخطرها بأن فرنسا "ستنتهك حقوق الإنسان"، على خلفية هجمات الجمعة 13 نوفمبر 2015، لم يكن يتلاعب بالألفاظ، إنما كان يقصد كلماته على وجه التحديد الدقيق، لكنه لم يوضح أن ذلك الإنتهاك سيتم توجيهه نحو المسلمين فقط. هجمات الجمعة 13 نوفمبر كشفت البناء الفكري الهش الذي آلت إليه مفاهيم حقوق الإنسان الحرية والمساواة والقيم الإنسانية التي تأسست بالدماء والنار منذ الثورة الفرنسية الشهيرة في عام 1789، على خطى مفكري وفلاسفة عصر التنوير من أمثال فولتير وجان جاك روسو وجون لوك وتوماس هوبز ومونتسكيو، الذين شكلت فلسفاتهم الأحداث السياسية فيما بعد، فكانت تلك الهجمات الإمتحان الصعب الذي رسبت فيه باريس بكل تاريخها الحافل بالحريات والحقوق. ومنذ حينها اتخذت باريس العديد من الخطوات والإجابات الصعبة في الإمتحان من مداهمات وتوقيف وإعلان حالة الطوارئ وتمديدها لمدة ثلاثة أشهر، وإعادة مراقبة الحدود لتشديد الإجراءات الأمنية التي تتناقض مع مبدأ حرية التنقل في فضاء شنغن. وبدأت تغشى باريس ك